تقانة

يعتبر الاتصال في الوقت الراهن الأكثر تأثيرا في حياة الناس ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة صار الناس يستعرضون ما يريدون شراءه من خلال الانترنت.

أحمد عبد العظيم العمري
مدير البحوث والتطوير / شركة يمن سوفت

وصارت مسألة الشراء عبر الإنترنت أسهل وأيسر وبالإمكان التواصل والشراء عن طريق الهواتف الذكية.

وكثير من الشركات أصبحت تنشئ مواقع لعرض وبيع منتجاتها ولتستقبل أراء وشكاوى عملائها وبالتالي تستطيع أن تحسن في جودة المنتج أو جودة الخدمة.

وبما أن العملاء يبحثون عن أجود المنتجات وأفضل العروض وأقل الأسعار وأسرع طريقة للتوصيل، بدأت كثير من المواقع في توفير معلومات أكثر عن المنتجات مثل الصور والمواصفات التفصيلية وآراء العملاء السابقين في المنتج أو المزود. وتحاول شركات التقنية – المنشأة لهذه المواقع – أن تتنافس فيما بينها لإبهار المستخدمين بسهولة التصفح أو بأسلوب العرض للمزيد من الترغيب وجذب عدد أكبر للشراء.

ولا نقلل من أهمية جهات الاختصاص في دعم التجارة الإلكترونية، فوجود بنية تحتية ممتازة ممثلةً في وجود خطوط إنترنت للبيوت ومدى تغطية أوسع للإنترنت اللاسلكي وسعات أكبر لمزودي خدمات التجارة الإلكترونية سيؤدي حتما لزيادة اعتماد الناس على الشراء عبر الإنترنت.

وقد أفادت التجارة الإلكترونية الكثير من المستخدمين ليس فقط في تسهيل وصولهم إلى أفضل وأرخص منتج بل وفي تخفيف أعباء عملية الشراء نفسها فصار يمكن لربة البيت أن تطلب دون الحاجة إلى أن تغادر بيتها، وصار المريض أو ذو الاحتياجات الخاصة قادراً على الاختيار والطلب بكفاءة – بل وأفضل مما لو كان بنفسه متواجداً في متجرٍ فعلي – دون أن يغادر مكانه أو يتكبد مشقة البحث والسفر من متجر إلى متجر.

ويمكن الوصول إلى متجرٍ في الطرف الآخر من الكرة الأرضية دون أن يتحرك المشتري من مكانه قيد أنملة.

وليس فقط عملية الشراء، بل سهلت التجارة الإلكترونية عمليات البيع لمن أراد أن يبيع شيئاً لم يعد يحتاجه أو يبيع شيئاً قام بتصنيعه يدوياً، واستثمرت أسرٌ كثيرة ما باعته عبر المواقع والتسويق عبر الإنترنت في تحسين دخلها، دون الحاجة إلى منافسة الشركات الكبيرة أو خسارة الكثير في العرض والطلب.

وجاءت جائحة كورونا لتمنع الناس من التسوق والاختلاط وهنا برزت أهمية التجارة الإلكترونية في تسهيل معيشة الناس والحفاظ على أرواحهم دون مخاطرة.

لكن التجارة الإلكترونية تتطلب زيادة وعي الناس بفائدتها لهم وزيادة دعم الشركات لإنشاء مواقع التجارة الإلكترونية الخاصة بها وكذلك تسهيل البنوك للعمليات المالية والمحافظ الإلكترونية، ولن يتأتى ذلك بدون توجه حكومي يتبعه توجه النخبة وشركات التقنية.

وفي بلدنا الحبيب، نرى الآن تطبيقات تجارة إلكترونية برزت للعلن وصار عامة الناس يستخدمها – مثل تطبيقات توصيل الطلبات وتطبيقات المطاعم، وذلك طبعاً بعد أن تخوف الناس منها ومن مدى تطبيقها وهل سيصل ما تم شراؤه ومتى، حتى اقتنعوا بفائدة تلك التطبيقات وصارت أمراً اعتيادياً.

وربما في القريب العاجل، نجد المزيد والمزيد من تطبيقات التجارة الإلكترونية وقد صارت عاملاً مقرباً بين الشركات وبين شرائح أكثر من العملاء وتقدم الخدمة الأفضل لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى