مدير مركز تقنية المعلومات في التعليم العالي نسعى لحوسبة وأتمتة جميع التعاملات مع المجتمع التعليمي بكافة قطاعاته
يشكل مركز تقنية المعلومات في التعليم العالي أهمية بالغة لعملية تطوير المؤسسات التعليمية والمجتمع على مستوى رسم السياسات والاستراتيجيات والبنية التحتية الرقمية. يسعى المركز أن يكون حاضنة تقنية ومعلوماتية للمجتمع التعليمي بقطاعاته (العام، العالي، الفني)، كما يعمل على أن تشكل مؤسسات هذه القطاعات التعليمية رافداً اقتصاديا من خلال استغلال وتفعيل اقتصاد المعلومات ضمن مفهوم الاقتصاد الرقمي والمعرفي تنفيذاً للرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة.
التقت مجلة مجتمع التكنولوجيا المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات في التعليم العالي الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق – أستاذ علوم الحاسوب المشارك بكلية الحاسبات والمعلوماتية بجامعة ذمار.
النشأة والتعليم
من أبناء مديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار، مواليد العام 1977م، نشأت في مدينة ذمار، حيث تلقيت فيها تعليمي الأساسي والثانوي، حاصل على بكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية 2001م (منحة دراسية حكومية)، ابتعثت لاستكمال الدراسات العليا من جامعة ذمار وحصلت على درجتي الماجستير (2005م) والدكتوراه (2012م) من جامعة بوترا الماليزية في علوم الحاسوب- تخصص النظم الموزعة والمتوازية.
تم تعييني معيداً بكلية الحاسبات بجامعة ذمار في مجال التخصص (علوم الحاسوب) في العام 2001م بموجب قرار رئيس الجامعة رقم 117 للعام 2002م.
مبدئي في الحياة الاجتهاد في تجسيد الولاء لله ثم الوطن والواجب نحو أسرتي ومجتمعي وتحري القيم والمبادئ الأخلاقية في التعامل مع الآخرين والاستفادة من التجارب والدروس في الحياة على الصعيد الشخصي والعملي والمجتمعي مع الإيمان بأن الكمال لله وحده وديمومة الرجاء بالهداية والعون والمغفرة.
تشكل مؤسسات هذه القطاعات التعليمية رافداً اقتصاديا من خلال استغلال وتفعيل اقتصاد المعلومات ضمن مفهوم الاقتصاد الرقمي والمعرفي تنفيذاً للرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة
متى أنشئ مركز تقنية المعلومات؟
أنشئ مركز تقنية المعلومات عام 2007م بهدف إيجاد مؤسسة نوعية تضطلع بمسؤولية الإشراف على بناء وتطوير وتشغيل الخدمات المستدامة لتكنولوجيا المعلومات في قطاع التعليم، وتم الإعلان عن ذلك فيما عرف بإعلان المكلا وبمشاركة جميع رؤساء الجامعات الحكومية في حينه، بدأ نشاطه الفعلي في العام 2008م ليقدم خدماته المعلوماتية والبنية التحتية للمؤسسات التعليمية وبقية قطاعات الدولة في حدود خدمات معينة. كان تركيزه الأكبر منصب حول الشبكات والربط الشبكي بين الجامعات يليه التركيز على الخدمات والتطبيقات.
بدأ المركز بالعمل بتمويل هولندي إلى أن انتهى هذا الدعم عام 2011م، واعتمد منذ ذاك الوقت في تمويل نشاطاته من رسوم الخدمات التي يقدمها للجامعات والمؤسسات التعليمية اليمنية.
ماهي أبرز إنجازات المركز؟
إلى جانب إنجاز الربط الشبكي في جامعات؛ صنعاء، عدن، تعز، وحضرموت، وبتكلفة تجاوزت أربعة ملايين دولار الذي توقف في 2011م، يقدم المركز حالياً مجموعة من الخدمات أهمها البوابة الإلكترونية الموحدة للتنسيق والقبول للجامعات اليمنية (www.oasyemen.net)، وهي نظام إلكتروني موحد على شبكة الإنترنت لتنظيم وتبسيط وإدارة كافة النشاطات المتعلقة بعملية التنسيق والقبول في مؤسسات التعليم المختلفة. تخدم هذه البوابة حالياً الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية إلى جانب المعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه، وسابقاً للكليات والمعاهد التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب التقني. يمثل هذا النظام أحد أهم الوسائل الحالية لحوكمة وضبط عملية التنسيق والقبول في المؤسسات التعليمية. كما يقدم المركز خدمة إدارة سجلات الطلاب الأكاديمية عبر نظام معلومات آلي لإدارة جميع ما يتعلق بشؤون الطلاب للمؤسسات التعليمية اليمنية، تم الانتهاء مؤخراً من ربطه مالياً مع البريد وكاك بنك. إلى جانب الخدمات المقدمة للباحثين عبر بوابة إلكترونية تعمل كمحرك بحث على شبكة الإنترنت تهدف إلى توفير وسيلة إلكترونية واحدة تتيح لجميع الباحثين والمهتمين من داخل اليمن أو خارجه البحث في المواضيع التي تحتويها المكتبات اليمنية التابعة للمؤسسات التعليمية ولمراكز الدراسات والبحوث.
وكأحد أهم المشاريع الوطنية قام المركز بالتعاون مع قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم وبإشراف قيادة الوزارتين في إنجاز عملية حوسبة وأتمتة امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية والذي يمثل نجاحاً نوعياً وفريداً خصوصاً في هذه الظروف. بالإضافة أيضاً إلى التعاون مع المجلس الأعلى للشئون الطبية لإنجاز البوابة الإلكترونية للمجلس والخدمات التي يقدمها.
وتحقيقاً لدور المركز في رسم وتنفيذ السياسات ذات العلاقة بتقنيات التعليم العالي فقد كان له الدور الرئيس في وضع السياسات الخاصة بمواجهة جائحة كورونا واستكمال العملية الدراسية للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019-2020م ويعمل حالياً على الإسهام الفاعل في وضع الأسس اللازمة لدمج التعليم الإلكتروني في المنظومة التعليمية. وفي هذا السياق، نفذ المركز في نوفمبر 2020م المؤتمر الأول للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في بلادنا والذي هدف إلى الاستفادة من التجارب المتميزة في إيجاد الحلول لمواجهة تأثير جائحة Covid – 19 على العملية التعليمية وتوسيع دائرة التقييم لما نفذته الجامعات الوطنية خلال الجائحة في ضوء الضوابط التي وضعتها قيادة الوزارة والمركز مع الحرص على مشاركة المؤسسات ذات العلاقة والأكاديميين والخبراء ولتلقى هذه الفكرة ترحيباً ودعماً وإشرافاً مباشراً من قيادة الوزارة ومبادرة إيجابية في الشراكة من قيادة الجامعة الإماراتية الدولية بصنعاء. كما يتم الآن الإعداد والتحضير للدورة الثانية للمؤتمر المزمع انعقادها في نوفمبر القادم بعون الله.
كما نفذ المركز إغلاق عملية القبول للعامين الجامعيين 2019-2020م و2020-2021م بموجب محاضر مع الجامعات بناءً على توجيهات قيادة الوزارة وبالتعاون مع قطاع الشؤون التعليمية والتي من شأنها الحد من الاختلالات وتسهيل عمل الجامعات مع القطاعات المختلفة بالوزارة.
وفي إطار الشراكة المجتمعية في دعم الأنشطة ذات العلاقة بتقنية المعلومات، استضاف المركز فعالية مؤتمر (Women in Data Science WiDS). بالشراكة مع Arab WiDS Yemen تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة تقديراً لإنجازات المرأة وجهودها على مختلف الأصعدة ومنها قطاع التكنولوجيا، والتي عكست مستوى عالٍ ومتميز للخبرات الأكاديمية الوطنية والباحثات من داخل الوطن وخارجه.
كما نفذ المركز العديد من البرامج التدريبية والورش والفعاليات العلمية وبرامج التعاون مع الجهات ذات العلاقة والتي يمكن الاطلاع عليها عبر موقع المركز (www.ycit-he.org) وصفحات التواصل الاجتماعي.
هل من إجراءات لتطوير المركز؟
حرصت قيادة المركز خلال العامين الأخيرين على إعادة ترتيب أوضاع المركز إدارياً وفنياً بدءاً من مراجعة تقارير لجان تقييم الأداء وأنظمة المركز وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للأعوام السابقة ودراسة وضع المركز إدارياً ومالياً وتحديد أولويات العمل ووضع الموجهات الإدارية والضوابط اللازمة لنجاح أعمال المركز. ونجحت القيادة في إعادة النشاط للجنة التنفيذية للمركز ومجلس الإدارة وعقد اجتماعاتها بشكل منتظم ودوري والتي تأخرت منذ العام 2013م بسبب الأوضاع في البلاد.
وإلى جانب رفد المركز بكوادر إدارية جديدة من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص لتفعيل وتحسين مستوى الأداء، تم تشكيل اللجان الاستشارية من ذوي الخبرة والاختصاص والاستعانة بهم في تنفيذ أنشطة المركز والتي كان من أبرزها إعداد استراتيجيته الخمسية والخطط التنفيذية وموائمتها مع الرؤية الوطنية، وإنجاز لوائحه التنظيمية والمالية.
تم إنشاء وحدة الاستشارات وبناء القدرات والتي تهدف إلى تطوير وتنمية مهارات وقدرات موظفي مركز تقنية المعلومات والجهاز الإداري والتقني بالوزارة والقيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس وموظفي وطلاب وخريجي الجامعات وأفراد المجتمع.
ماذا عن المسابقة الوطنية لمشاريع التخرج؟
ينفذ المركز المسابقة الوطنية لمشاريع التخرج في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعات والكليات والمعاهد، والتي يجري الآن التحضير لدورتها الثالثة. تهدف المسابقة إلى خلق بيئة تنافسية متميزة للإبداع والابتكار تسهم في التطور التكنولوجي وتحقيق الرؤية الوطنية في مجالات الحوسبة والتكنولوجيا؛ كما تهدف إلى نشر وترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار وتعزيز روح التنافس بين الخريجين من خلال تشجيع ودعم مشاريع تخرج طلاب المؤسسات التعليمية في مجالات علوم الحاسوب، الذكاء الاصطناعي، هندسة البرمجيات، نظم المعلومات، شبكات الحاسوب، الأمن السيبراني، الوسائط المتعددة، هندسة الحاسوب، هندسة الميكاترونكس ونظم التحكم.
كما شارك المركز مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعة والغرفة التجارية بأمانة العاصمة في اللقاء التشاوري لمناقشة آلية تعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص ممثلاً بالجامعات والكليات الأهلية، خصوصاً في مجال دعم وتشجيع الإبداع والابتكار من خلال المسابقة الوطنية لمشاريع التخرج لتقنية هندسة وعلوم الحاسوب والتخصصات ذات العلاقة والعمل على التنسيق لبحث ما يمكن تقديمه لخدمة الفكرة وتبنيها في ضوء مشروع توقيع اتفاقية التعاون المشترك.
ماهي أهداف محور الابتكار التابع لمركز تقنية المعلومات؟
يتبنى المركز مصفوفة المؤشرات الرئيسية والفرعية والنتائج المستهدفة للأهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية في محور الابتكار والأبداع والمعرفة والبحث العلمي للخطة المرحلية الثانية (2021-2025م) على ضوء التخطيط التشاركي بالتعاون مع فريق محور الابتكار والإبداع والمعرفة والبحث العلمي في المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية وممثلون عن الهيئة العامة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووزارات «التعليم العالي، التعليم الفني والمهني، والتربية والتعليم، والاتصالات وتقنية المعلومات، والثقافة، والصناعة والتجارة»، والاتحاد العام للغرف التجارية، والجامعات، والمجتمع المدني، والمركز الوطني للمعلومات؛ بهدف بحث أوجه دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين والباحثين والأكاديميين واستقطابهم والحد من تسرب الكفاءات والعقول اليمنية إلى الخارج، وإصدار وتحديث وتطوير القوانين والتشريعات لمراكز المعلوماتية والابتكار والملكية الفكرية والبحث العلمي. انطلاقاً من مشروع تنمية وتطوير القدرات التنافسية للمؤسسات العلمية والبحثية والعاملين والمبدعين والمبتكرين فيها للحصول على مراكز متقدمة في مؤشر التنصيف العالمي للجامعات، فضلاً عن أهمية صناعة وإدارة وتطوير المحتوى الرقمي على المستوى الوطني علاوة على تشجيع ودعم الابتكار والأبداع خصوصاً في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.
ماهي الصعوبات التي تقف أمام عمل المركز؟
بالرغم من كل الظروف التي يمرّ بها الوطن في العقد الأخير وانعكاساتها السلبية على أداء مؤسسات التعليم العالي ومنها هذا المركز، إلا أن إصرار وحرص المخلصين من قيادات ومبرمجين وفنيين ومهندسين وإداريين في المركز وفي مقدمتهم معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ حسين علي حازب ونائب الوزير نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور علي شرف الدين، قد حافظ على كيانه وبقائه واقفاً يقدم خدماته بدون توقف رغم المصاعب والعثرات والتحديات التي من أبرزها انقطاع الدعم الحكومي، وكذلك توقف دعم الجهات والمنظمات المانحة، ومحدودية الموارد المالية، وكذلك تأثر الجامعات الحكومية بتلك الظروف وما ترتب عليه من عجزها وعدم قدرتها على الإيفاء بمستحقات المركز من رسوم الأنشطة، وهو ما أصاب المركز بشلل جزئي في فترة من فتراته وصلت لحد العجز عن تسديد مرتبات موظفيه. ووصل الأمر أيضاً إلى تضرر المركز وممتلكاته وأجهزته نتيجة التعرض لهجمات العدوان الغاشم على بلادنا.
علاوة على ذلك، فقد أدى العدوان وما صاحبه من ظروف سياسية إلى إرباك عمل المركز وانقطاع التواصل مع بعض الجامعات المهمة التي أجبرتها تلك الظروف على ذلك، رغم اهتمام وتقدير قياداتها لأهمية المركز ودوره في تفعيل وتطوير الأداء التعليمي على المستوى الوطني، ونحن في المركز نقدر عالياً التفاعل الإيجابي لتلك القيادات الذي أبدته من خلال التواصل الذي أجريناه معها فيما يتعلق بإعداد الخطط التنفيذية للمركز، وكذلك مشروع تطوير استراتيجية المركز 2021 – 2025م، ونلتمس لهم العذر لعدم قدرتهم على المشاركة المباشرة، ونأمل أن يُستأنف ذلك حينما تستقر الظروف وينتهي العدوان والحصار بمشيئة الله وقدرته.
ما هو الهدف الذي يريد المركز الوصول إليه؟
المساهمة الفاعلة في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتقنية المعلومات والبرامج والخطط الموضوعة لتنفيذها في نطاق التعليم العالي والبحث العلمي تنفيذاً لمهام الوزارة والرؤية الوطنية في هذا المجال. إلى جانب بناء نظام متكامل لتقنية المعلومات للتعليم العالي والبحث العلمي وإدارته على مستوى كافة مؤسسات التعليم العالي اليمنية ضمن شبكة رئيسية موحدة يتم من خلالها تنسيق احتياجات هذه المؤسسات من تقنية المعلومات وتأمين الحصول عليها بأفضل التكاليف بما يكفل تطوير قدرات مؤسسات التعليم العالي اليمنية في الارتقاء بمستوى أدائها وجودة خدماتها التعليمية خدمة لمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة. والعمل على تحقيق الجودة في الأداء والخدمات المعلوماتية للتعليم والبحث العلمي وتوفير الدعم التقني المعلوماتي للمستفيدين وأصحاب القرار؛ بالإضافة إلى بناء شراكة فاعلة وداعمة مع الأطراف ذات العلاقة.
ماهي رسالتك للمجتمع أو للشباب أو للدولة؟
نؤكد للجميع أنه لا يمكن أن يمضي العالم نحو التقدم التقني والتعليمي ونحن مكتوفو الأيدي إذ لا عذر لنا أمام أجيال الوطن. ومثلما أثبتت قيادة البلاد جدارتها باقتدار وبهمة عالية في الصمود والبناء رغم حقد المعتدين وتآمر منظومة الغدر والخيانة الإقليمية والدولية على بلادنا ومقدراتها وفي المقدمة رأس مالها البشري، فلا شك لدينا أبداً في أن هذا المركز سيحظى بالدعم والاهتمام اللازمين كونه أحد ركائز الصمود ومحاور التطوير وعوامل النصر المؤكد بإذن الله.
وفرصة عبر منبركم الصحفي المتميز أن نقدم رسالة شكر وتقدير باسم المركز لكل الداعمين والمتعاونين الحريصين على نجاح دور المركز كمؤسسة نوعية معول عليها الإسهام الفاعل في الارتقاء بمستوى التعليم في بلادنا، ونثق في استشعار الجميع للمسئولية في الحفاظ على مقدرات الوطن ومؤسساته في التعليم العالي متطلعين إلى تعاون وتكامل أكثر فاعلية مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تمثل العمود الفقري لكل الخدمات التقنية التي يقدمها المركز وغيره من المؤسسات.
إلى ماذا يهدف المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني؟
يهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى دراسة وتحليل التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني والافتراضي في الجمهورية اليمنية، واستشراف مستقبل التعليم الإلكتروني في اليمن وإذكاء روح المنافسة في تقديم أفضل الحلول المبتكرة في التعلم الإلكتروني؛ إلى جانب مواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم الإلكتروني والافتراضي وتبادل الخبرات العلمية والتقنية فيما بين الباحثين المشاركين.
ماهي أبرز المحاور التي سيتناولها المؤتمر؟
• التوجهات المستقبلية لتقنيات التعليم الإلكتروني.
• منظومة السياسات والتشريعات المنظمة للتعليم الإلكتروني.
• معايير التعليم الإلكتروني والتقييم وإنتاج المحتوى.
• الابتكار والتطوير في مجال التعليم الإلكتروني والافتراضي.
• منصات وأدوات التعليم الإلكترونية.
• تكامل مؤسسات الدولة ذات العلاقة والشراكة والمسئولية المجتمعية لإنجاح التعليم الإلكتروني.
• تحديات التعليم الإلكتروني.
هل المشاركة محلية أم دولية؟
يحظى المؤتمر باهتمام ومشاركة محلية ودولية واسعة. وإلى جانب الباحثين والخبراء والأكاديميين من الكفاءات الوطنية في مؤسساتنا التعليمية، هناك إلى الآن مشاركون من دول أخرى منها الأردن وليبيا والسودان وسلطنة عمان والبحرين وماليزيا.
ما أهمية هذا المؤتمر؟
يأتي انعقاد المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي باليمن في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية للرؤية الوطنية 2021-2025 في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتبرز أهمية انعقاده في تعزيز ثقافة التعليم الإلكتروني كإحدى الاستراتيجيات الحديثة والركائز المهمة لنجاح العملية التعليمية خصوصاً مع بروز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وظروف الحرب والعدوان على بلادنا. علاوة على أن التعليم الإلكتروني يعد وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات. وقد أدت التطورات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعليم والتعلم مما يتيح ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة استيعابه واحتياجه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة.
رسالة تقدمها لجيل التكنولوجيا؟
التحلي بالإيمان والأخلاق والعزم والصبر والجدية في حمل لواء البناء والدفاع عن الوطن ومكتسباته؛ كونهم يمثلون الجيش التقني الذي يعد اليوم أساساً لقوة البلدان وتطورها. والحرص على اغتنام الفرص وخلقها سواء بدافع الاهتمام أو الضرورة والجد والاجتهاد في التحصيل العلمي والتدرب والممارسة والتعلم من التجارب والأخطاء لتطوير المهارات الذاتية في مجالات التخصصات التكنولوجية وأن يستحضروا دائماً شهادة المصطفى عليه السلام لهذا الشعب بالإيمان والحكمة وأن أمل البلاد على رقي شبابها.. إن كان حياً.. لا تخاف زوالا.
وعلى هامش اللقاء وقع مركز تقنية المعلومات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة تفاهم مع منظمة كلنا مبدعون التقنية التنموية، تهدف إلى تفعيل الشراكة بين مؤسسات القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني من خلال التعاون في مجال دعم المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال في مجال تقنية المعلومات من خلال الفعاليات والأنشطة المشتركة وتبادل الخبرات والسعي في رفع الوعي بالتكنولوجيا وتنمية المهارات التقنية والتكنولوجية الحديثة لأفراد المجتمع.
وقع المذكرة عن المركز الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق المدير العام، وعن المنظمة المهندسة وفاء طه العريقي المدير التنفيذي.