تقنية الديب فيك Deepfake
بقلم / رنا عبدالرحمن
أصبح الذكاء الصناعي جزء من الحياة اليومية وباتت تقنياته تصل إلينا بأشكال عديدة، بعضها قد تساهم في تحسين مختلف مجالات حياتنا وبعضها قد تثير التساؤلات كتقنية الديب فيك.
تقنية الديب فيك
تقنية الديب فيك هي إحدى تقنيات الذكاء الصناعي والتي تستخدم لإنتاج الفيديوهات أو التعديل على محتواها بشكل كامل لينتج محتوى لم يكن موجوداً من الأصل.
بداية تقنية الديب فيك
بدأت هذه التقنية تصل إلى العالم عن طريق أحد حسابات منصة ريديت Reddit والذي كان يحمل نفس الاسم وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعلم العميق (Deep Learning) استطاع أن يعبث بوجوه النجوم والمشاهير و إدخالهم في فيديوهات لا علاقة لهم بها.وللوصول إلى هذه النتيجة، عادة ما يكون هناك حاجة لعينتين مختلفتين على الأقل:
- فيديو يتضمن الشخص الأصلي الذي سيتم استبدال وجهه لاحقاً. ومن المفضل توافر فيديوهات وصور أخرى له أيضاً.
- فيديو على الأقل (ومعظم الحالات تحتاج أكثر) للشخصية التي سيتم أخذ وجهها. وكلما كان المحتوى المتاح عن الشخصية التي سيتم أخذ وجهها أكثر كانت النتائج أفضل.
اليوم هناك أنواع عديدة ومختلفة من استخدام تقنية ديب فيك على الفيديو والصوت وسواه، وما تم ذكره هو الأسلوب الأكثر استخداماً. وعادة ما يضاف لما سبق خوارزميات الذكاء الاصطناعي تبحث عن الأخطاء المحتملة ومشاكل الاستمرارية، ويستخدم خرج هذه الخوارزميات لتحسين خوارزمية صنع الزيف العميق الأصلية.
تعتبر هذه التقنية من الوسائل السهلة للتعديل على الفيديوهات أو تركيبها بالكامل مما يجعلها خطيرة وتفتح المجال للإساءة لسمعة الآخرين أو الترويج لأجندة معينة،
وفي المستقبل من غير المستبعد أن تصبح فيديوهات الزيف العميق أمراً غير قابل للتمييز أبداً. وفي حينها سنصبح أمام الكثير من المشاكل، ولعل أهمها صفة المصداقية وبالأخص للتسريبات،
حيث سيكون من الممكن أن تقوم وسائل الإعلام نفسها باستخدام التقنية للتضليل مثلاً، أو يمكن صنع تسريبات وفيديوهات يدعى أنها مسجلة بسرية بشكل مزيف تماماً.
كما أن الأنظمة العدلية حول العالم ستحتاج للتأقلم مع واقع صعوبة استخدام الفيديو كدليل بالضرورة وبالأخص عند الوصول إليه بشكل غير مباشر وأن التعديل على الفيديو صار محتملاً كالتعديل على الصور عبر الفوتوشوب.
