منصة ( S 2 D ) الإلكترونية إحدى قصص النجاح التي عرضت في مؤتمر التجارة الإلكترونية
تشغيل أكثر من 100 ألف نقطة بيع في اليمن
كثير من العوامل والإشكاليات التي نعتبرها في معظم الأحيان معوقات، يمكن أن تصبح سبباً ودافعاً لمشاريع ناجحةً تعود علينا وعلى مجتمعنا بالنفع، فقط أذا احسنا التفكير واستغلينا تلك الإشكاليات وحولناها إلى فرص عمل ومشاريع نستفيد منها.
فالنجاح لا يقف عند مجرد فكرة ما لم تتوج على أرض الواقع وتصبح مشروعاً يعود على صاحبه وعلى المجتمع بالفائدة ويسهم في تحسين الوضع المعيشي له ولأسرته ولمن يعمل فيه من الأفراد وهذه هي الغاية من المشاريع ومعيار نجاحها حيث كانت منصة ( S 2 D ) الإلكترونية إحدى قصص النجاح التي عرضت في مؤتمر التجارة الإلكترونية.
كيف كانت البداية ؟ وما الذي حققه المشروع حتى ألان ؟؟
منصة ( S 2 D ) هي حكاية لمشروع ولد من رحم المعاناة وانبثق من بين الإشكالات والمعوقات بدء فكرة وأصبح من المشاريع الناجحة التي تقدم خدماتها ويستفيد منها ألألاف من أفراد المجتمع.
يقول صلاح الضمدي صاحب المشروع :
منصة ( S 2 D ) منصة إلكترونية تعمل كقناة توزيع للخدمات الإلكترونية وخدمات الدفع، حيث تمكن مزودي الخدمات من تقديم خدماتهم للمستخدم، مثل خدمات تسديد الفواتير و المدفوعات الإلكترونية والخدمات الرقمية مثل بطائق الأنترنت و شحن الألعاب والاشتراكات في الخدمات الترفيهية وغيرها.
وبدايةً الفكرة كانت في عام 2015 مع اشتداد الحرب والحصار القائم الذي بدور جعل إدخال كروت الخدش لشركات الاتصالات غير ممكن واضطرار الشركات إلى تقديم خدمات السداد عبر شرائح بشكل يدوي، فكانت الفكرة بعمل تطبيق يتم توزيعه لدى نقاط البيع مع طابعات محمولة صغيرة حرارية تمكن نقاط البيع من إصدار كروت تعبئه فورية وتسليمها للزبون، وبعد ذلك تطورت الفكرة حتى وصلنا اليوم إلى تقديم خدمات متعددة ومكنا نقاط البيع من توفير خدمات مالية مختلفة للمستهلكين.
وعن المعوقات التي اعترضته يقول الضمدي:
أهم هذه المعوقات كان امتناع شركات الاتصالات عن بيع خدماتها إلا لعدد معين لا يزيد عن 6 إلى 8 وكلاء بشكل حصري، الأمر الذي جعل الحصول على مزودي خدمات بعروض منافسة كبيرة شبه معدوم، إلى جانب تأخر شركات الاتصالات في توفير وتقديم خدماتها عبر بوابات رقمية، إضافة إلى مشكلة ضعف النت وكذلك الأسعار الباهظة للسعات الكبيرة من يمن نت، واضطرار معظم أصحاب المشاريع التقنية الناشئة الاستعانة بالاستضافات الخارجية، الأمر الذي جعل مشكلة انقطاع النت في مطلع 2020 يكون السبب في مقتل معظم المشاريع الناشئة، كما أشير إلى قلة التوعية لدى معظم نقاط البيع حول مستقبل وأهمية الاعتماد على التطبيقات في تقديم الخدمات الإلكترونية وخدمات المدفوعات.
أما ما يخص دعم الجهات الرسمية لمثل هذه المشاريع يقول الضمدي :
لا توجد أي جهات رسمية تقدم دعم مباشر إٍطلاقاً، ولكن هناك بعض القرارات من جهات رسمية دعمت المشروع بشكل غير مباشر وبنسبة ضئيلة.
وعن المردود الذي حققه المشروع ومدى استفادة المجتمع منه يقول الضمدي :
إن مؤشرات النجاح للمشروع هو انتشاره في جميع محافظات الجمهورية وتشغيل اكثر من 100 ألف نقطة بيع في اليمن وهذا يعني فتح فرص عمل للكثير من الشباب من خلال القيام بعمل توزيع الخدمات عبر التطبيقات وكذلك تحصيل المبالغ والحصول على عمولات كدخل بسيط ، نتكلم هنا عن أكثر من ألف موزع متجول لا يوجد لديه أي محل ولا يحتاج لذلك، تمكين نقاط البيع من زيادة إيراداتهم من خلال بيع وتقديم خدمات جديدة لم يكن بالإمكان تقديمها بدون الاستعانة بالتطبيقات.
والأهم من هذا اكتساب خبرة كبيرة في مجال المدفوعات وكذلك شبكات التوزيع المختلفة كالبنة أساسية لشبكة توزيع منتشرة حول اليمن، يمكن الحصول على عائدات عند إدخال الخدمات الجديدة.
شئ ممتاز وخطوة نوعية فريدة وجديدة