حوسبة الاختبارات في اليمن خطوة إيجابية في الطريق الصحيح
تميز نظام الحوسبة لاختبارات الشهادتين الثانوية والأساسية الذي تم تطبيقه في اليمن عن الأنظمة في الدول الغربية بوجود نموذج اختباري مختلف لكل طالب في مراكز الاختبارات.
أنتهجت وزارة التربية والتعليم طريقة حديثة ومتطورة لإجراء اختبازات الشهادتين الثانوية والأساسية للعام الدراسي 2020 – 2021م.
وهي تجربه عصرية توازي بعض التجارب الغربية في انتهاج هذه الطريقة، التي تعد نقلة نوعية على طريقة أتمتة الاختبارات وحوسبتها، والتي تديرها بكفاءة،واقتدار وزارة التربية والتعليم للعام الثاني على التوالي، آخذة بعين الاعتبار ملاحظات التجربة الأولى التي خاضتها في العام الماضي.
وعبرت الوزارة عن اعتزازها بما ورد على لسان ممثلة المجلس النرويجي في صنعاء عندما قالت:
أن النظام المعمول به في كنترول الاختبارات في اليمن أرقى مما هو موجود حالياً في (هــولنـدا)،
ورغم شحت الإمكانات المتاحة إلا أن تطبيق خطوات حوسبة الاختبارات بالتوافق مع أنظمة التصحيح الإلكتروني تمضي بنجاح.”وأوضح مختصون أن هذه الطريقة الحديثة لأجراء الاختبارات،
والتصحيح الإلكتروني تهدف للقضاء على الاختلالات التي واكبت سير العملية الاختبارية التقليدية التي كانت تطبق في الأعوام السابقة،والتي تسببت في بروز ظاهرة الغش وتسرب بعض نماذج الاختبارات وانتحال الشخصية والتجمهر أمام المراكز الاختبارية فضلاً عن تفادي الأخطاء الفنية التي رافقت الاختبارات المعدة يدوياً.
وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن أتباع الخطوات الإجرائية الحديثة للانتقال إلى نظام الحوسبة. جاءت وفق أسس علمية بعد أن تمت دراسة التجارب الرائدة في هذا المجال، وعمل تجارب أولية لتطبيق هذا النظام الحديث للاختبارات،
والذي تبين نجاحه ويتميز نظام حوسبة الاختبارات الذي تم تطبيقه عن الأنظمة في الدول الغربية. بوجود نموذج إختباري مختلف لكل طالب داخل المركز الامتحاني الواحد. وأوضحت الوزارة أنه تم عقد ورش عمل لتدريب مدراء الاختبارات والموجهين والمختصين،
على المستويين المركزي والمحلي على نظام الحوسبة لضمان فهم وإستيعاب آلية التعامل معه. وصولاً إلى تدريب طلاب الشهادة العامة على كيفية التعامل مع نمط الأسئلة الموضوعية وورقتي الأسئلة والإجابة.
وقد تولدت مخاوف لدى الطلاب وأولياء الأمور من نظام حوسبة الاختبارات في بداية الأمر خشية من عدم إنصاف هذا النظام للطالب الممتحن،
لكن الوزارة أكدت في رسائل تطمينيه لأولياء الأمور أن الانتقال إلى نظام الأسئلة الموضوعية،في إطار حوسبة العملية الاختبارية. الذي يحقق الشمولية والإنصاف بما يضمن كل طالب من الحصول على استحقاقه الفعلي دون أي انتقاص،
وأرجعت أهمية نظام الحوسبة فيما يتعلق بالتصحيح، إلى عدم تأثرها بذاتية المصحح أو الظروف المحيطة به. فضلاً عن الدقة والسرعة في عملية التصحيح والتقدير ورصد الدرجات واختصار الجهد والوقت والتكلفة.