التكنولوجيا وسباق الشركات المصنعة لشاشات التلفاز
أصبحت شاشات التلفاز من أهم الأجهزة الإلكترونية في حياة الأفراد اليومية في الوقت الراهن بعد أن كان استخدامها محدودا في مشاهدة القنوات الفضائية والمسلسلات الدرامية خلال حقبة من الألفية الثانية، لينتشر خلال العام 1996 ما يقارب المليار تلفاز حول العالم.
م/وهيب العريقي – استشاري تطبيق اعمال
مراحل تطور شاشات التلفاز
ليشهد العالم ثورة تطور تكنولوجي غير محدود ، تتربع على أسواقه شركات محدودة في التنافس والصناعة، غزت العالم وتطورت استخدامها بشكل سريع،
وبعد تزايد سرعات الاتصال بالإنترنت وتوفّره في كل مكان لم يقتصر استخدامها في المنازل بل في مختلف الشركات والمحلات التجارية والإدارات المختلفة للمشاريع والصناعة والمعدات الطبية والنقل، مما دفع تلك الشركات إلى التوجه نحو إنتاج أجهزة التلفاز الذكيّة و القادرة على الاتصال بالإنترنت ودعم الوظائف المتنوعة والخدمات الترفيهية.
ظهرت شاشات البلازما بداية الألفية الثالثة، ومرت بعدة مراحل تطورت فيها درجات الوضوح والدقة وحجم الشاشة واستهلاك الكهرباء، وكان من أهم سلبيات شاشة البلازما قبل 2007،
أنها أكثر عرضة لاحتراق الشاشة والاحتفاظ بالصورة ،لينتهي تصنيع شاشات البلازما لسوق التجزئة في الولايات المتحدة في عام 2014، وانتهى التصنيع للسوق الصيني في عام 2016 و أصبحت شاشات البلازما قديمة،
و تم استبدالها جميعا بشاشات ذات تقنيات ذكية وحديثة، بدأت ب LCD، وبعدها LED، و ظهرت الشاشات ثلاثية الأبعاد، وهناك OLED و QLED ،4K وغيرها من التقنيات المتطورة لتمر بأجيال متعددة ووصولا إلى الجيل التاسع وزادت أبعاد الشاشة لتصل إلى 100 بوصة.
ومن أهم مميزات الشاشات الحديثة أنها تحتوي على تطبيقات الإنترنت المتعددة مثل سكايب، يوتيوب، نتفلكس وغيرها من التطبيقات والمواقع، إضافة إلى قدرة الجيل الحديث من الشاشات بالاتصال بغيره من الأجهزة مثل الكاميرا أو اللابتوب أو كيبورد عن طريق الوايرلس ومشاركة الملفات والصور وممارسة الألعاب، مع امتلاكها لمنافذ ومخارج متعددة الوصلات والإتصال والتي تدعم عرض الصوت والصور الثابتة والمتحركة بجودة عالية والنص والمواد البصرية المختلفة .
ماهي أكبر الشركات المصنعة لشاشات التلفزيون في العالم؟
هناك شركات محدودة تتربع على عرش المنافسة والسيطرة السوقية لإنتاج الشاشات المختلفة، بقت في الصدارة منذو ثورة التطور التكنولوجي للشاشات الشركة مثل شركة إل جي، سامسونج، سوني، هايسنس، بانسونيك ،فيزو وغيرها من الشركات الأخرى وحسب دراسة لموقع فاينتك وول تم إجراءها في 2020 فإن شركة سامسونج تحتل المرتبة الأولى كأكبر مُصنّع لأجهزة التلفاز في العالم منذ عام 2006، حيث تبلغ حصّتها السوقيّة حوالي 30.9% من إجمالي مبيعات هذه الأجهزة، و تُعد شركة إل جي ثاني أكبر مُصنّع لأجهزة التلفاز في العالم، حيث تُسيطر على حوالي 16.3% من السوق العالمي، ثم سوني حيث تبلغ حصّتها السوقيّة حالياً حوالي 9.4% من السوق العالمي، العالم، ثم تأتي شركة هايسنس والتي تعتبر من أكبر علامات التلفاز التجاريّة في الصين لتسيطر على 6.4% من السوق بنمو كبير عن السنوات السابقة، ويعود ذلك إلى كونها تُقدم منتجات تنافسية ذات جودة عالية، وبأسعار مقبولة جداً مقارنةً بغيرها من الشركات.
ويذكر الموقع ووفقاً لآخر التحليلات فإنّ حجم السوق العالمي لأجهزة التلفاز الذكيّة سينمو بمقدار 266 مليون وحدة من عام 2019 حتى عام 2023، مسجلاً مُعدل نمو سنوي يفوق 21% خلال الفترة المتوقّعة.
في الأخير، نلاحظ خلال الفترة الماضية توفر العلامات التجارية المختلفة المنشأ والصنع وبنفس المواصفات والمميزات للشركات المذكورة وخصوصا الشركات الصينية والمصنعة في الصين و التي تحاول إنتزاع أكبر حصة سوقية في العالم مما أجبر الشركات الكبرى مثل سامسونج وإل جي للتصنيع في أكثر من دولة متناهية البعد القطري مثل دبي، مصر، فتنام، أندونيسيا، الفليبين، محاولة منها اختصار الزمن والمكان والوصول إلى أماكن العملاء في شتى بقاع الأرض في زمن ملحوظ و بأقل التكاليف مع الحفاظ على الجودة.
والسؤال الذي يطرح نفسه،
إلى أي مدى سيشهد العالم تطور التكنولوجيا في هذا المجال مستقبلاً و هل سيتغير مسار التنافس وسباق هذه الشركات المصنعة لشاشات التلفاز؟