قبعة تمكن المكفوفين من التعرف على الأشياء

يمكن للأشخاص المعاقين بصريًا رؤية العالم من خلال السمع”

" يمكن للأشخاص المعاقين بصريًا رؤية العالم من خلال السمع"
المبتكر /أحمدمحمدأحمدإسماعيل

عبارة عن جهاز يمكن الأشخاص المعاقين بصرياً من رؤية العالم من خلال السمع، يمكنه وصف المشهد أمام المستخدم باللغة العربية. علاوة على ذلك، فإن الجهاز قادر على التعرف على العملة اليمنية وتقديم أوصاف باللغة العربية عن طريق سماعة أذن.

تحتوي القبعة على ثلاثة أزرار، يستخدم الزر الأول لتفعيل الوضع المسؤول على التعرف على العملة اليمنية، الزر الثاني يستخدم لتفعيل الوضع المسؤول على التعرف على الأشياء. يستخدم الزر الأخير لتفعيل الوضع المسؤول عن قراءة النصوص، حاليًا الجهاز قادر على قراءة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية فقط. ومع ذلك، فأنا أعمل على تمكين الجهاز من قراءة النصوص العربية وهي مهمة صعبة. يحتوي الجهاز على لوح شمسي صغير في الأعلى يستخدم لشحن بطاريات الليثيوم التي توفر الطاقة للمكونات الإلكترونية. علاوة على ذلك، يمكن شحن الجهاز باستخدام شاحن الهاتف المحمول.

لقد قمت بتدريب نموذج للتعرف على العملة اليمنية. ومع ذلك، فإن القبعة الذكية مرنة، لذلك يمكن تدريبها على تمييز العملات الأخرى والأشياء الجديدة.

فكرة المشروع جاءت من موقف حدث معي قبل سنة تقريبا، عندما كنت في أحد الباصات وصادف أن الشخص الذي كان بجانبي كفيف. عندما أراد النزول أخرج من جيبه مالاً وسألني عن المبلغ لكي يتمكن منالدفع لمالك الباص. هذا الموقف جعلني أسأل نفسي هل ممكن أن أساعد هذه الفئة من الناس؟ أنا كمهندس ميكاترونكس هل أستطيع أن أجعل حياة المكفوفين أسهل؟ لم أجد إجابة لسؤالي في ذلك الوقت. مرت الأيام وبدأت بالاطلاع في مجال الذكاء الاصطناعي. أخذت دورات عن طريق الإنترنت في مجال الذكاء الاصطناعي. تذكرت الموقف الذي حصل معي مع الشخص الكفيف. لكن هذه المرة استطعت أن أجيب عن تساؤلاتي السابقة.

 بدأت بتطبيق فكرة القبعة الذكية باستخدام خوارزميات الذكي الاصطناعي حتى حصلت على دقة 99% من أول تجربة.

واجهتني بعض الصعوبات خلال مرحلة العمل، كانت إحدى هذه الصعوبات عدم توفر كاميرا صغيرة بدقة عالية في السوق المحلية. استخدمت كاميرا بدقة 3 ميجا بيكسل تقريبا لكي أوصل فكرتي وأثبت أننا قادر على تطبيق الفكرة فكانت النتائج مرضية الى نوع ما.

عندما سمعت عن مسابقة رواد الاعمال التقنيين تك كوم (Tech Com) التي تقيمها منظمة كلنا مبدعون التقنية التنموية تقدمت بمشروعي لخوض المنافسة. عرضت مشروعي على لجنة التحكيم التي تميزت بالحياد والشفافية. تأهلت للمرحلة النهائية وعرضت مشروعي أمام لجنة جديدة. كانت المنافسة قوية مع بقية المتقدمين، لكنني ولله الحمد حصلت على المركز الأول في تقييم اللجنة وعلى المركز الأول أيضا في تقييم الجمهور.

وفي الأخير، أتقدم بالشكر الجزيل لطاقم ((منظمة كلنا مبدعون التقنية التنموية)) وعلى رأسهم الأستاذ طلال طاهر والمهندسة وفاء العريقي، وكذلك الشكر موصول لجميع الداعمين والممولين لمسابقة رواد الأعمال التقنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى