الطاقة الشمسية في اليمن ما بين حاجة المستهلك وتجارة تستغل غياب الوعي
في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وازدياد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة وانقطاع الكهرباء الحكومية، بدأت تجارة عشوائية باستيراد مستلزمات الطاقة الشمسية مستغلة غياب الوعي عند كثير من المستهلكين.
م/ رمزي محمد البكري
وبالرغم من ظهور الكثير من الشركات المتخصصة إلا أن الوضع الاقتصادي ساهم أيضاً بالسماح ببعض عمليات الغش والحيل وتغليب المصلحة المادية،
وأصبحت الأسواق تعج بمختلف الماركات والأنواع، ولم يقتصر الحال على ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والسخانات الشمسية؛ ولكن جميع الأجهزة الكهربائية والتي تعتبر اقتصادية في استهلاك الكهرباء بحسب الملصقات الموجودة عليها،
وسرعان ما ظهرت العيوب والأعطال وكذلك رداءة هذه الأجهزة والمكونات مما أضاف أعباء مالية أخرى على المستهلك.
هناك نقص في الكوادر المؤهلة والفنية لتقدير الاحتياج واختيار المستلزمات ذات الكفاءة المناسبة، وهذا يشمل من ناحية أولى الاختيار الصحيح لحجم المنظومة،
ومن ناحية أخرى اختيار المكونات المتناسقة مع بعضها، فبدلاً من تحديد حجم المنظومة بشكل مهني واحترافي، يكتفي المستخدم بالاعتماد على التجربة الشخصية للمستخدمين والتجار وحتى التقنيين غير المؤهلين بشكل كاف، وبدلاً من تركيب منظم ومهني، يتم اختيار التجميع السريع لقطع المنظومة مما يتسبب في الكثير من المشاكل لاحقاً.
لابد كذلك من إعطاء المزيد من الاهتمام والرقابة أيضاً لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة العامة، فالمنتجات الرديئة والتعامل الخاطئ مع منتجات الطاقة الشمسية قد تشكل خطراً على حياة المستخدمين بالدرجة الأولى،
تحمل البطاريات خاصة أثناء معالجتها مخاطر جسدية قد تصل إلى حد خطر الموت من خلال التماس كهربائي أو من خلال انفجارها أو حتى تسرب أو انسكاب الحمض أو التسمم والاختناق وما تسببه من تلف لبقية أجزاء المنظومة.
وفيما يلي بعض النصائح عند شراء وتركيب منظومات الطاقة الشمية:
الاستعانة بشخص خبير لعمل دراسة للاحتياج وتحديد حجم المنظومة ومكوناتها وعن أفضل مكان لتركيبها وتقديم الاستشارة عن الماركات والأنواع ذات الجودة الأفضل، والأسعار المناسبة إن أمكن.
البحث في أكثر من محل وشركة وطلب مواصفات المكونات لديهم لعمل مقارنة، ويستحسن الشراء من شركات متخصصة في هذا المجال والتي توفر مكونات معروفة ذات جودة مناسبة لطبيعة الاستخدام، كما توفر خدمة الصيانة والضمان.
تجنب استخدام بطاريات السيارات في المنظومة لأنها غير مخصصة لغرض التفريغ العميق وتقل كفاءتها بسرعة، ولكن يجب شراء بطاريات مخصصة لمنظومات الطاقة.
هناك مشاكل الإنفرترات أو عاكس التيار أو المحول كما يسميه البعض، يجب اختيار نوعية الإنفرتر الجيد القادر على تشغيل معظم الأجهزة المنزلية،
هذا طبعاً حسب إمكانات الشخص فهناك العديد من الأشخاص ظروفهم صعبة جداً ويبحث دائماً عن أصغر لوح وبطارية شحن لغرض إنارة المنزل وشحن الجوال ولا يحتاج إلى إنفرتر،
أما أصحاب الإمكانيات المادية فهم يعانون دائماً من أجزاء منظومات الطاقة الشمسية بالرغم من قدرتهم على شراء أفضل وأقوى أنواع مستلزمات الطاقة؛
ولكن عدم الخبرة لديهم ولدى المهندسين الذين يقومون بالتركيب العشوائي والتقيد بما هو مكتوب على جهاز الإنفرتر وعدم التأكد من مصداقية ماركة البيع، مثلاً قد يكون هناك جهاز مكتوب عليه 2000 وات في حين لا تصل قدرته عمليا إلى 1000 وات.
أما بالنسبة للأجهزة الجيدة ذات المواصفات الصحيحة قادرة على تشغيل الأجهزة المنزلية وهذا يحدد بمعرفة موجة الإنفرتر:
- موجة جيبية صافية، يعتبر الأفضل.
- موجة جيبية معدلة، درجة ثانية.
- موجة عادية، سريع التلف وصيانته مكلفة.
عملية التركيب ليست فقط توصيل أجزاء المنظومة ببعضها؛ ولكن هناك حسابات لاتجاه الألواح ودرجة ميلانها وموقع تركيب البطاريات بحيث يكون أقرب إلى الألواح وفي مكان جيد التهوية وسهل الوصول إليه للصيانة ولا يتعرض للشمس والحرارة والرطوبة،
كما أن اختيار نوعية السلك مهم جداً، ويجب تحديد نوعية السلك حسب عدد الألواح والأمبير الذي يتم إنتاجه من الألواح الشمسية ويحدد السلك بالملي من حجم 4ملي مربع إلى 25ملي مربع، وجودة المنظم وحجمه بقوة الأمبير لكي يتناسب مع قدرة إنتاج الألواح بالأمبير والتعامل معها بصورة صحيحة.
ينصح مستخدمو الطاقة أثناء فترة الغيوم والأمطار التقليل من الاستخدام المفرط للطاقة أثناء فترة النهار بسبب الغيوم لكي يتم الاستفادة من الطاقة المخزنة بالبطاريات أثناء الليل.
ألواح المونوكريستالين (مائلة للون الأسود) هي الأعلى كفاءة وتشغر بالتالي مساحة أقل مقارنة بألواح البولي كريستالين (مائلة للأزرق) لنفس الخرج. لكن أيضا ألواح المونو أعلى سعرا مقارنة بألواح البولي.
ممكن رقم الواتس