التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي للمحادثات العربية

تُعد أنظمة المحادثة الذكية أحد أكثر مجالات البحث نشاطًا في الذكاء الاصطناعي ، وقد اكتسبت اهتمامًا أكبر في الأوساط الأكاديمية وكذلك في مجال الصناعة. تؤدي هذه الأنظمة حوارات ذات أغراض معينة بلغة طبيعية مما يجعلها شبيهه بالإنسان.

أ. أحلام فؤاد
ماجستير تقنية معلومات – باحثة في مجال معالجة اللغة العربية والأنظمة الحوارية

وقد ساعد في ذلك التطورات الحديثة في العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى توفر العديد من مجموعات البيانات التي تُمَكِن من بناء أنظمة قوية.

تنقسم أنظمة المحادثة الذكية بناءً على الوظيفة التي تؤديها إلى ثلاثة أنواع هي:

1.أنظمة الإجابة على الأسئلة

حيث تقوم بتقديم إجابات مباشرة وموجزة على استفسارات المستخدمين بناءً على المعرفة المستمدة من مصادر البيانات المتنوعة مثل مستندات الويب ومجموعات البيانات الموجودة.

2.أنظمة الحوار الموجهة نحو المهام

حيث تهدف هذه الأنظمة لإتمام مهام روتينية للإنسان من خلال المحادثة مثل جدولة الاجتماعات وحجز الرحلات الجوية والمطاعم.

3. روبوتات المحادثة

وتكون هذه الأنظمة أكثر عمومية من سابقاتها فتقوم بإنشاء حوارات سلسة مع المستخدمين حول مواضيع عامة وشاملة، نالت اللغة الإنجليزية نصيبًا كبيرًا من البحث في تغطية هذه الأنواع الثلاثة.

بينما لا تزال اللغة العربية تفتقر إلى الكثير وذلك لعدة أسباب، نذكر منها ندرة مجموعة البيانات العربية المناسبة بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة باللغة العربية مثل الثراء النحوي وتعدد اللهجات، والتي حدت من اللحاق بركب التطور في مجال معالجة اللغات لاسيما اللغة العربية.

في دراسة مسحية حديثة للأدب حول أنظمة المحادثات في اللغة العربية، أوضح الباحثون آخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال بالإضافة للإشارة لمجموعات البيانات العربية المتوفرة والمستخدمة بشكل متكرر في هذا المجال كما ناقشت الدراسة التحديات التي كانت ولازالت تواجه الباحثون في بناء مثل هذه الأنظمة من عدة جوانب،

وذلك لطرح المجال للباحثين لمعرفة أوجه القصور في هذه الأنظمة ومحاولة تغطيتها. وتختتم الدراسة بتقديم توصيات حول مستقبل مجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي للمحادثة العربية حيث أشاروا إلى الحاجة لبناء أنظمة محادثة أكثر ذكاءً قادرة على الحوار المتسق والمتكامل تظهر فيها العديد من جوانب المحادثة الطبيعية مثل العاطفة والشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى